“توتال” تستورد مولدات معطلة للمحطة الغازية في حضرموت الوادي
تشهد منطقة الوادي في حضرموت حالة غليان واحتجاجات شعبية جراء ما آلت إليه أوضاع الكهرباء, حيث نظم , أمس الأول, محامون ومثقفون, وعدد من أهالي وادي حضرموت وقفة احتجاجية أمام ديوان المحافظة في سيئون احتجاجاً على انقطاع الكهرباء لمدة تزيد عن 12 ساعة بشكل متفرق يومياً.
وقال الأهالي إنهم كانوا مستبشرين ببدء عمل المحطة الغازية الإسعافية, التي وجه بها الرئيس عبد ربه منصور هادي, للمنطقة, مشيرين إلى أنه رغم وصول الترتيبات الخاصة بتركيب المحطة, إلا أنها لم تباشر عملها حتى الآن.
وأصدرت المؤسسة العامة للكهرباء في منطقة "وادي حضرموت", مساء أمس, بياناً اعتذرت فيه من "جراء زيادة عدد ساعات إطفاء الكهرباء", موضحة بأن جهوداً قد بُذلت في متابعة توجيه رئيس الجمهورية لوزير النفط بشأن مشروع الطاقة الكهربائية الغازية 15 ميجا المستعجلة لمواجهة فصل الصيف في المنطقة, غير أن تلك الجهود لم تثمر عن شيء.
وقال البيان إن وزير النفط كلف شركة توتال النفطية "لالتزام بتوفير 15 ميجا وات لكهرباء الوداي, وعليه تمت متابعة شركة توتال, التي التزمت بتوفيرها في 2/7/2012, وبالفعل وصلت الترتيبات إلى ميناء المكلا, وعليه قامت المؤسسة بإجراءات تصريف الطاقة لشبكة وادي حضرموت, وتم تجهيز نقل المولدات, ومحول الرفع, وربط الكابلات بصورة سريعة, ولكن بعد أن أصبح كل شيء جاهزا فوجئنا بأن توتال تفشل في تشغيل المولدات".
وأضاف بيان المؤسسة: "توتال هي المسؤولة أمامنا وأمام السلطة المحلية ولا يعنينا أي عقد باطني يخص الشركة وسيتم توضيح ذلك لاحقاً".
وقال لـ "الشارع" مصادر محلية في سيئون إن "المولدات التي تسمى تربينات, لأنها تعمل بالغاز, وصلت مضروبة وعاطلة, وهي عبارة عن خردة تم ترميمها".
وذكرت المصادر أن شركة توتال عملت عقداً باطنيا مع أحد المشايخ المتنفذين في صنعاء, من الذين يستثمرون بالكهرباء, لاستيراد تلك التربينات المضروبة.
وطبقاً للمصادر: فالاتفاق الباطني كان على أن يتم توفير مولدات تعمل لمدة عام أو عام ونصف, ثم بعدها تكون خارج الجاهزية, ولكن المولدات وصلت وهي معطلة. وذكرت المصادر أن مدير مؤسسة الكهرباء في الوادي, أبو بكر سقاف العيدروس, رفع تقريراً للسلطات المحلية أكد هذا الأمر, عند وصول تلك المولدات غير أن جهات مسؤولة طلبت منه أن يقبل تلك المولدات, وعندما لم تعمل هذه المولدات اضطر مدير الكهرباء على إصدار بيان وضح فيه لأهالي المنطقة ما جرى.
المصدر: صحيفة الشارع